و"الكافي": الذي كفاية الخلق كل ما أهمهم بيده سبحانه، وكفايته لهم عامة وخاصة: أما العامة: فقد كفى تعالى جميع المخلوقات وقام بإيجادها وإمدادها وإعدادها لكل ما خُلقت له، وهيأ للعباد من جميع الأسباب ما يغنيهم ويُقنيهم ويُطعمهم ويسقيهم. وأما كفايته الخاصة: فكفايته للمتوكلين، وقيامه بإصلاح أحوال عباده المتقين
الإحاطة المكانية فقد أحاطت ظاهريته وباطنيَّته بكل ظاهر وباطن، فما من ظاهر إلا والله فوقه، وما من باطن إلا والله دونه، كما قال عليه الصلاة والسلام: "وأنت الظاهر فليس فوقك شيء، وأنت الباطن فليس دونك شيء"،
والكبير العظيم أي: الذي له الكبرياء نعتاً والعظمة وصفاً، ومعاني الكبرياء والعظمة نوعان: أحدهما: يرجع إلى صفاته سبحانه، وأن له جميع معاني العظمة والجلال، كالقوة، والعزة، وكمال القدرة، النوع الثاني: أنه لا يستحق أحدٌ التعظيم والتكبير والإجلال والتمجيد غيره، فيستحق على العباد أن يعظّموه بقلوبهم وألسنتهم وأعمالهم